صرخة مواطن هرملاني: نحنا مخلوقات أليفة بس التهميش المنظم صبغ لون حياتنا

السفير نيوز|لبنان🇱🇧
وجّه المواطن “الهرملاني” المغترب علي دياب شاهين من على صفحته فيسبوك رسالة مؤثرة عنوانها “حكي هرملاني” توجه فيها الى مقدم برنامج “مشوار” الدكتور أنطوني رحيّل الذي زار الهرمل وصوّر حلقة عرّف فيها الهرمل ومعالمها أطباقها وأكلاتها، ما دفع علي شاهين لشرح حقيقة الهرمل وتاريخها ومعاناة أهلها بأسلوب عفوي دون كاميرا وقفازات :

حكي هرملاني ….
ما بقى في شبر ارض بهيدا العالم مو مكتشف ، من غابات الامازون ، الى مجاهل افريقيا ، الى جبال الجليد بالقطب الشمالي ، بها العشر تلاف كيلو متر مربع كل مرة بيجي مكتشف جديد وبيعمل ريبورتاج عن الهرمل ، وما بيكون جاي من تلقاء نفسه ، بيكون عامليلو الجمعيات الاهلية اجريه من قصب مع الف دعوة حتى يجي فاسكو دي غاما يكتشف ها المنطقة ولازم يصور العاصي والسمك ، والجرد واللزاب ، وقصر البنات والقاموع ، وبيوت الطين ، وزلمي بالسلوك ، وراعي وشلعة غنم.
وتابع علي:” يا خيي لي خايف يجي لعنا ما يجي لانو نحنا قطاع طرق ، ومزارعين حشيشة ، وقتالين قُتلة ، وسارقين سيارات. وللي حابب يجي عشان يشوف كيف منعمل الكشك ، وكيف منسلق مكدوس ، ومنطحن الجريشة ، ومربى المشمش ما يجي ، ولي بدو كل مرة نقدملو شهادة حسن سلوك انو في ناس طيبة وكريمة ومضيافة ما يجي …….
انطوني حبيب اذا سالتني ليه انا رح قلك ليه نحنا هيك : نحن ما وعينا ولقينا مصنع وما اشتغلنا ، بعدنا لهلق منروح عا بيروت عشان نشتغل شوفارية تكسي ، او غارسينية مطاعم …. ونحن ما وعينا ولقينا جامعة حدّ البيت وما تعلمنا ، بعدنا لهلق منطقّ مشوار امّا عا زحلة ، او عا جامعة بيروت، ومندب حالنا ببيوت قرايبنا لانو ما عنا بيت … ونحن ما وعينا ولقينا الالات الزراعية ، والاسمدة المدعومة ، وآبار ارتوازيه وما زرعنا ، لانو منزرع بطاطا بتستوردها الدولة من مصر ، ومنزرع بطيخ بتستوردو الدولة من الاردن ، منزرع خضرة بيجي تهريب من سورية ، ومحصول المشمش اذا مو رضيانه عنا السعودية بيوقع عا امو ، ونحنا حتى نفوت عسكري بالجيش اذا الله وفقو مع الف واسطة وتبويس لحى بتجي خدمتة اما عا حاجز القاسمية بالجنوب او بثكنة طرابلس وبيطلع مع المعاش سدي بدي لانو ما عندو واسطة ، نحن ما وعينا ولقينا مستشفى وما تحكمنا ، من قبل خمس سنين كنا نعمل فحص البول اما بمختبرات زحلة ، والخروج عند الجمال ببعلبك ، وعملية البواسير بيروت ،….. نحن ما وعينا ولقينا مكتبة وما قرينا ، وملاعب فتبول وما لعبنا ، وحدايق وما تنزهنا ، ومسارح وما مثلنا ، وموسيقى وما عزفنا ، نحن يا انطوني من قبل خمس سنين حتى زدنا العود والاورغ لجانب الطبل والربابة والمجوز …..
وختم شاهين رسالته العفوية: “حبيبي انطوني نحنا مخلوقات جد اليفة ، بس الحرمان والفقر والتهميش المنظم لي تمارس علينا من عشرات السنين صبغ لون حياتنا بهيدا اللون ولي خلا مدام الجوهري تبلش حديثها ( نحن منطقة في ناس كتير بخافو يقطعوا عليها ) ……
انطوني لحد هلق عاصينا ، او جبلنا ، او قاموعنا ، او اثارنا مش موجودين صورة بالمطار ، او بوزارة الآثار ، او حتى كتيب صغير بوزارة السياحة ، بس عنا صور نواب وزراء ومسؤولين من اول عامود كهرباء توتر عالي او توتر واطي من بعلبك للهرمل … ملاحظة انطوني … الهرمل السياحية تبع اللزاب والعاصي والقاموع صرلها شهر ونص بتنام عا ضو الشمعة …