المدير التنفيذي لصندوق النقد: نعمل على تحديد شكل البرنامج وإطار التمويل

السفير نيوز_لبنان 🇱🇧
لفت المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الى ان زيارته كانت زيارة موفقة ذات نتائج جيدة”، مؤكدًا “أنه لا يتفاوض مع الحكومة اللبنانية، او مع مصرف لبنان، لكن دوره هو التعرف على اولويات الدولة، من خلال لقاءاته التي استهلها بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والوزراء المعنيين بالشؤون الاقتصادية، وعددًا من الوزراء المعنيين بالشؤون القطاعية”.
ورأى أنه “تعكس اللقاءات الاولويات الاربع التي تشكل أركان التعامل المستقبلي، مع صندوق النقد الدولي، وتشكل ايضًا اطارًا للتفاوض، التي ستقوم به الحكومة مع مصرف لبنان في الاسابيع المقبلة، وأؤكد موعد الاسابيع المقبلة، لأن هناك اهمية لاعتبار الوقت”.
وأشار محيي الدين إلى أن “ان الملفات الاربعة ترتبط اولا بالسياسات المالية العامة وكل ما يتعلق بإعادة هيكلة الدين العام، واعداد موازنة منضبطة وفقا للمعايير الدولية ويكون فيها مكون رئيسي خاص بدعم النشاط الاجتماعي وكل الانشطة الخاصة بالخدمات الاجتماعية الرئيسية، وثانيا الاصلاحات الخاصة بالقطاع المالي، عبر التركيز على الجهاز المصرفي ودور مصرف لبنان، وتحديد الخسائر، وفقا لدراسات فنية معتمدة وللمعايير الدولية”.
وأعلن أن “هناك تفاهم جيد في هذا الامر بين أعضاء الحكومة ومصرف لبنان، وثالثا، أهمية توحيد نظام سعر الصرف، وهذا يكون عادة منتجا من منتجات الاصلاحات الاقتصادية الشاملة، الذي تتم المباشرة به، وايضا التوفيق في النقاش مع صندوق النقد وفيها ايضا قانون هام خاص بضبط التحويلات من داخل البلاد وخارحها، وهذا ايضا ناقشته مع رئيس مجلس النواب ورئيس لجنة المال البرلمانية”، مشيرًا إلى أن الأمر الرابع، الاصلاحات الهيكلية وتأكيد موضوع الحوكمة والشفافية والامور القطاعية ذات الاولوية التي تحددها الدولة”،
وأوضح محيي الدين “أننا إذا وفقنا في وضع إطار جيد لعرضه على الصندوق في الأسابيع المقبلة، يمكن بعد ذلك عرضه على مجلس ادارة الصندوق، ويتحدد شكل البرنامج واطار التمويل المرتبط به، بما يكسب الثقة في الاقتصاد اللبناني ويعيد التدفقات المالية إلى سابق عهدها، والى ما هو أفضل ايضا، ونتمنى التوفيق للحكومة والشعب اللبناني في إنجاز هذا الموضوع، علما أننا في هذه الزيارة، مقارنة بالزيارات السابقة، وجدت توافقا أفضل حول الاولويات ولغة واحدة بين الاطراف حول الأمر الاقتصادي وآثاره الاجتماعية”.
من جهته، ختم بو حبيب اللقاء، بالقول “تسعدني زيارة المدير التنفيذي محيي الدين، الذي يمثل 11 دولة منها لبنان”.