مؤتمر مانحو لبنان يقدمون370 مليون دولار :لن يكون هناك شيك على بياض

السفير نيوز\لبنان
أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استجابة المشاركين في مؤتمر مانحي لبنان لنداء إنساني آخر وجهته الأمم المتحدة، لرفد لبنان بالمساعدات.
وأكد مكتب ماكرون أن المشاركين سيقدمون 357 مليون دولار خلال 12 شهرا مقبلة.
وأضاف أن المانحين تعهدوا بدعم مالي بقيمة إجمالية قدرها 370 مليون دولار.
وكان الرئيس الفرنسي قد أكد في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أن باريس ستقدم مساعدات طارئة تزيد قيمتها عن 100 مليون يورو إلى لبنان كدعم مباشر للشعب اللبناني، في قطاعات التعليم والتربية والمساعدات الغذائية والصحية إضافة الى 500 الف لقاح ضد كورونا.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فأعلن عن مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار، كما أعلن رئيس الوزراء الكويتي أن بلاده سبق أن قدمت مساعدة بقيمة 30 مليون دولار لترميم وإنشاء الإهراءات.
من جهتها، أعلنت وزيرة الدولة السويدية للتنمية عن تقديم مساعدات بقيمة 12 مليون يورو.
كما أعلن رئيس وزراء كندا أن بلاده سوف تمنح لبنان إضافة إلى المساعدات السابقة، مساعدة بقيمة 20 مليون دولار عبر الصندوق المالي الذي أنشأه البنك الدولي.
وزير خارجية ألمانيا صرح أيضا إن برلين ستضيف 40 مليون يورو على قيمة المساعدات التي قدمت في أغسطس 2020، وكشف أن مبلغ 30 مليون يورو ذهبت كمساعدات إنسانية.
وزيرة الدولة السويسرية هي الأخرى استعرضت المساعدات التي قدمتها بلادها للبنان، مؤكدة على أن دعم سويسرا للشعب اللبناني مستمر.
وأعلنت عن نية بلادها منح 20 مليون فرنك سويسري في العام الحالي للأشخاص الأكثر حاجة عبر منظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني والمساعدات المباشرة.
وأكدت وزيرة خارجية النرويج أن بلادها شريك أساسي في مساعدة الشعب اللبناني، وكشفت أن بلادها أرسلت أكثر من 50 مليون يورو العام الماضي كمساعدة للبنان.

إلى ذلك، شدد الرئيس الفرنسي على أن الأولوية بالنسبة للبنان لا تزال تكمن في تشكيل حكومة ستعمل على تطبيق إصلاحات، ووجه انتقادات شديدة اللهجة جديدة إلى السياسيين في هذا البلد، محملا إياها المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية في بلدهم.
ورجح ماكرون أن الزعماء اللبنانيين “يعولون على استراتيجية المماطلة، واصفا ذلك “إخفاقا أخلاقيا وتاريخيا”، وقال: “لن يكون هناك شيك على بياض للنظام السياسي في لبنان، لأنهم الذين يفشلون منذ بداية الأزمة الحالية وكذلك قبلها”.
وذكر أن الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا ليست “نتيجة قضاء وقدر” بل إن سببها يعود إلى نظام سياسي يعاني من خلل وظيفي، مؤكدا على ضرورة أن يطلع الساسة اللبنانيون الشعب على الحقيقة فيما يخص التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
من جهته دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، إلى إعادة تشغيل مرفأ بيروت باعتباره شريانا حيويا للاقتصاد اللبناني، مؤكدا أنه ضرورة ملحة للبنان.
وأكد عون أن لبنان يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير المرفأ ويرحب بأي جهد دولي في هذا الإطار.
ولفت عون إلى أن لبنان يحتاج إلى مساندة المجتمع الدولي في المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية، لأن الشعب اللبناني بأمس الحاجة إليها للاستمرار في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأمل عون في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والتحضير للانتخابات النيابية، بالتوازي مع بناء الثقة مع الشركاء الدوليين والتواصل مع البنك الدولي.
وأحيى لبنان يوم الأربعاء 4 أغسطس ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 214 شخصا على الأقل وإصابة 6500 آخرين وألحق دمارا ضخما في المرفأ وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها.