ميقاتي رئيساً مكلّفاً للحكومة: نسعى لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية واريد ثقة الشعب ومن لديه حل فليتقدم به
السفير نيوز_لبنان 🇱🇧
أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية استدعاء نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيل الحكومة بعد حصوله على 72 صوتاً مقابل 42 لا تسمية وصوت واحد لنواف سلام وغياب 3.
وفي نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة خلال فترة بعد الظهر، أعلن النائب جورج عدوان باسم تكتل “الجمهورية القوية” أنّه “لم نسمِّ أحداً لتأليف الحكومة لأنّنا نعتبر أننا يجب أن نكون صادقين مع الناس ومع أنفسنا”.
وقال عدوان من بعبدا: “هذه الأكثرية كانت لديها فرصة بعد 17 تشرين الأول لكي تغير، ولكنها لم تقم بذلك، لم يتغير شيء و”الناس بمحل وهني بمحل”. وكتكل جمهورية قوية لن نغطي بأي شكل من الأشكال هذه المنظومة وهذه الأكثرية، وسنسعى كل يوم لكي “نريح” الناس من هذه الأكثرية بأسرع وقت ممكن ليعيد الناس تكوين السلطة، فبوجود هذه الأكثرية لا أمل”.
وختم: “المشكلة ليست بتسمية أو تكليف رئيس حكومة، بل المشكلة بالمنظومة التي ستتحكم بالرئيس المكلف وبالحكومة”.
كما قال النائب جبران باسيل باسم تكتل “لبنان القوي”: “في ظل عدم ترشح النائب فيصل كرامي وعدم اكتمال عناصر تسمية السفير نواف سلام وبقاء مرشّح جدّي وحيد هو الرئيس نجيب ميقاتي قرّرنا ألا نُسمّي أحداً”، موضحاً: “قرّرنا عدم التسمية لأن لدينا تجربة سابقة غير مشجعة وغير متناسبة مع المهمة الاصلاحية المطلوبة”.
وأضاف: “نتمنى التوفيق لرئيس الحكومة الذي سيكلف وان يتم تصحيح رأينا بالممارسة ونتمنى التأليف السريع وسنكون داعمين ومساعدين”.
أمّا كتلة “التنمية والتحرير” فصرّح النائب أنور الخليل باسمها معلناً تسمية ميقاتي، وقال: “تمنّينا على فخامة الرئيس أن يكون عوناً للرئيس المكلف”. وأضاف: “الكتلة تدعم الوصول إلى حكومة مهمة اختصاصيين غير سياسيين”.
من جهتها، رأت كتلة “نواب الأرمن” أنّ “البلد بحاجة إلى حكومة إنقاذ لا حكومة انتخابات فقط”. وقال النائب هاغوب بقرادونيان باسم الكتلة: “قررنا عدم تسمية أي شخصية لرئاسة الحكومة”.
ورأى النائب أسامة سعد من بعبدا، أن “كل مراكز القرار في الدولة تتحمل مسؤولية الأوضاع الكارثية التي وصل إليها لبنان هذا ما قلته لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون”. وتابع: “عهدي النيابي وعهدي مع الناس ألا أسمّي أحدا منهم. عدم جهوزية البدائل لا يعني أبدا التسليم بواقعهم التعيس، بل يفرض ذلك تصعيد النضال من أجل ميزان قوى جديد يكسر قواعدهم البالية ويؤسس لحياة سياسية سليمة ويبني قواعد جديدة لدولة عصرية عادلة ديموقراطية ومنيعة”.
النائب جهاد الصمد لفت إلى أنّه “انسجاما مع قناعاتي الأساسية سميت الرئيس نجيب ميقاتي باعتباره الأكثر قبولا في هذه المرحلة، ولأن تشكيل الحكومة أصبح ضرورة بعدما أضعنا 9 أشهر”.
وقال النائب جميل السيد: “البلد في حالة ماسة الى تشكيل حكومة والى حكومة فاعلة وجدية، وبصرف النظر عن العلاقة الشخصية مع ميقاتي، ولكن يبدو أنه يطرح دائما بدلا عن ضائع. وانطلاقا من هذا الموضوع لن أسمي أحدا”.
أمّا النائب جان طالوزيان فسمّى ميقاتي لتشكيل الحكومة. وكذلك النائب ميشال ضاهر قائلاً: “أسمّي الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وإذا تشكلت وفق المبادرة الفرنسية سأعطيها الثقة”.
وصرّح النائب شامل روكز مُعلناً عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة، قائلاً: “يجب إعطاء الحكومة المستقبلية صلاحيات إستثنائية لأن عرقلة كبيرة تحصل في المجلس النيابي، وأتمنى أن تشكل الحكومة خارج الإطار الفاشل”.
وأعلن النائب ادي دمرجيان أنه سمّى الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. وقال النائب فؤاد مخزومي: “اليوم نريد رجلا حرا مستقلا كاملا وبعيدا من منظومة الفساد، لذلك أسمّي السفير نواف سلام”.
وقال ميقاتي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “يريد ثقة الشعب فليس لدي عصا سحرية ولا يمكن أن أصنع العجائب، خصوصا وأن المهمة صعبة والنجاح يكون بالتعاون بلا مهاترات، ومن لديه أي حل فليتقدم به”.
وأوضح “نسعى لتأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية وأخذتُ على عاتقي ألا أتحدّث وخير الكلام ما دل”، وأضاف “إخماد الحريق لا يتم إلا بتعاون جميع اللبنانيين، وأنا مطمئن ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية ولو لم أكن على معرفة أن هناك من يريد إخماد النار ما كنت لأقدم على هذه الخطوة”.