حقوق وحريات

متى ننتفض ونرفض ونقاطع؟

السفيرنيوز/لبنان🇱🇧

كتب الدكتور بلال نصر الله

لقد استطاعوا بجهلنا وحمقنا وبؤسنا وضعفنا وفقرنا أن ينقلوا الصراع إلى داخل السوبرماركت ومحطات الوقود, وأبواب الأفران, وغدا الصيدليات وغيرها. ونحن ما زلنا خير عون لهم على أنفسنا, ونتحدث بفرح عن السلامة والسعادة والمغنم والحظ, أنّنا ملأنا خزانات سياراتنا بالوقود, واشترينا بأموالنا حاجة من حوائج معاشنا, ولو بأسعار مضاعفة, متناسين حلقات الذّل المفرغة التي ندور بداخلها.
اللّه اللّه لوصف مولاي علي عليه السلام حين قال:”كما تكونوا يولّى عليكم”. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كم كان يسير تدجيننا, ونحن مدجّنون أصلا, وكم كان من السهل السيطرة علينا, ونحن مستسلمون طبعا, وكم كان يسير تطويعنا, ونحن طائعون حكما.
إنّ أبسط مقومات إنسانية الإنسان, هي المقاطعة والاستغناء والابتعاد, عند الشعور بالمهانة والاستغلال والاستعباد. وإذا كنّا إلى الأن لا ننتفض رفضا لأجل كراماتنا, ولا نقاطع سلعة لأجل وجودنا. فمتى ننتفض ونرفض ونقاطع؟ أم أنّنا من غير بني الإنسان, أو استغنينا عن بعض صفاتنا كبشر, وحاشاكم أيّها الكرام ذلك.
لينظر كل فرد منّا, إلى أين نحن سائرون, ولا ننسى أنّ المقاطعة هي مدخل مهم لبلوغ العيش الكريم. وعلى هذا المبدأ فالنمضي, عسانا نحافظ على أقوات عيالنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى