أخبار عاجلةأهم الأخبار

شيا تتحدث عن خطورة الوضع في لبنان

السفير نيوز/لبنان🇱🇧

كشفت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا في حديث لقناة “الجديد” أنها زارت واشنطن منذ أسبوع تقريبًا “والتقيت كبار المسؤولين الذين يحرصون على لبنان بشدّة ولاحظت في كلامهم مدى خطورة الوضع أكثر ممّا ألاحظه في بيروت”.

وأضافت: “يعيشون حياتهم هنا بشكل طبيعي لذا لا أعلم ما إذا يجب علينا إلقاء اللوم على حزب معيّن لكن يمكنني القول إنّ البلد بأمسّ الحاجة إلى حكومة متمكّنة تمامًا تلتزم بإجراء الإصلاحات.

ودعت إلى “تشكيل حكومة ووقف هذا النزيف والبدء بتحقيق استقرار اقتصادي والمساعدة على إصلاح الاقتصاد لكي يتمكّن اللبنانيون من تأمين لقمة عيشهم”.

وقالت: “أدرك أنّ اللوم يقع على أكثر من حزب واحد لكنّ حجم المسؤولية يختلف من جهة إلى أخرى واللبنانيون أجدر منّي بالإجابة عن من يعطل لكن أعتقد أن هذا الأمر واضح”.

وتابعت: “أنا مع الرؤية التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عندما قال إنّ ما يحتاجه لبنان فعلاً هو حكومة مَهمّة”.

واعتبرت أن “حكومة المَهمّة التي تحدث عنها ماكرون في ذلك الوقت تركّز على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء كورونا والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.

وشددت على أن “الحكومة المتمكّنة أيًا كانت يجب أن تبدأ بالتحضير للإنتخابات المقرّر إجراؤها في غضون أقل من السنة”.

وسألت: “حين نتحدث الثلث المعطل أتظنون أنّهم لا يفكرون بالإنتخابات.. أم أنّهم لا يفكرون سوى بالانتخابات؟”،

وأردفت: “لا أعلم ما هو دافع وراء الثلث المعطل وقد سمعت إداعاءات بأنّ لا أحد يسعى إليه وإن كان ذلك صحيحًا فهو رائع لكن حين أقوم بالحسابات غالبًا ما أتوصّل إلى هذا الرقم السحري”.

وأكدت أن “بالنسبة إلي الثلث المعطل يتعارض مع حكومة المَهمّة ومع الرؤية التي عبر عنها الرئيس ماكرون والولايات المتحدة تنظر إلى أي محاولة لتعطيل الحكومة على أنها معارضة لنوع الحكومة التي يحتاجها لبنان خلال هذه الأزمة”.

وعن عهد ميشال عون، قالت شيا: ” تعاملت كثيرًا مع فخامة رئيس الجمهورية وهذا دوري كسفيرة فهو رئيس دولتكم لكن سأترك هذا السؤال للشعب اللبناني لكي يقيم أدائه”.

وحول التعامل مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، أشارت إلى أنها تتعامل مع قائد الجيش جوزيف عون بمنصبه الحالي “ولا أمتلك أي رأي عمّا إذا من الممكن أن يكون مرشحًا مناسباً لرئاسة الجمهورية لكنّه شريك جيد لنا في منصبه الحالي كقائد للجيش”.

وأضافت: “استثمرنا 2.2 مليار دولار في الجيش اللبناني خلال السنوات العشرة الماضية وأعتقد أنّ الاستثمار الذي قمنا به مهم ونحن نفتخر بهذا الاستثمار”.

وتابعت: “أعلم أنّ الكثير من جنود الجيش اللبناني يعانون فعلاً في هذه الأوضاع الإقتصادية العصيبة لذا يقع على عاتقنا وعاتق المستثمرين الأخرين محاولة مساعدتهم خلال هذه الأزمة الاقتصادية”.

وشددت على “أننا سنضاعف المساعدات المقدمة للجيش اللبناني لهذا العام بـ15 مليون دولار من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي التابع لوزارة الخارجيّة وبالتالي سنستثمر في 120 مليون دولار مع شركائنا في المعدّات والتدريب”، مشيرة إلى أن “سألت جميع زملائي في واشنطن عن الصلاحيات القانونية التي تخولنا مساعدة الجيش اللبناني والجنود على نحو خاص وقدّمنا حوالي 59 مليون دولار من المبالغ المسدّدة لتغطية النفقات التي تكبدّها الجيش اللبناني لتعزيز أمن الحدود”.

ولفتت إلى “أننا زودنا الجيش اللبناني بذخيرة بقيمة 55 مليون دولار وقمنا ببناء مستودع آمن لهم لتخزينها وهذه هي البداية على الأقل”، مشددة على أن “المساعدات ستطال الجنود وعائلاتهم لكنّنا نفعل الكثير لمساعدة الشعب اللبناني”.

وأشارت إلى “أننا نقدّم المساعدة الإنسانيّة في لبنان منذ أكثر من عقد لكنّ الكثير منها يخصّص للاجئين عادةً وهم المستفيدون الأساسيون”.

وقالت: ” 60% من الشعب اللبناين يعيش تحت حزام الفقر اليوم فيما يعيش النصف الآخر في فقر مدقع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى