Uncategorizedأخبار لبنانحقوق وحريات

صرخة غضب من أُم لأبّ: الأبوّة ليست حيوانا منويا ولا تفوَّض

السفير نيوز/لبنان🇱🇧

أطلقت الناشطة الإجتماعية السيدة عبير خشاب عبر صفحتها الخاصة “فيسبوك”صرخة وجَع مؤثرة بمناسبة “عيد الأبوة” حملت رسائل متعددة توجهت فيها الى ما وصفتهم “بالأب البيولوجي” و”الآباء الإرهابيين” وإستهلتها بعنوان “الأبوّة ليست حيوانا منويّا أيّها “العاقّون” كما توجهت الى المحاكم الدينية والقضاة بالقول: “الأبوّة لا تُفوّض والطّفولة لا تُقوّض” واضافت تُكلّلون “الآباء” بقوانين تفصّلونها على قياس أعرافٍ وانحياز و ابتزاز وتُغذّونها بآلام “الأمهات” وتدمير الأطفال وتحقير الحقّ ؟ وختمت برسالة “للآباء الحقيقيين” ولوالدها:”أنتَ في “إبائِكَ” في منزلةٍ “أرقى” من هذا الكوكب الأزرق، وذيّلت رسالتها باسم طفليها “علي وياسمين”.

وهذا نص رسالتها:

” عيد الأبُوّة” !

       الأبوّة ليست حيوانا منويّا أيّها "العاقّون" !

إلى الآباء فاقدي الإباء في “كرامة” أطفالكم نقول انتم فاقدو الاهلية حتماً،
أنتم في فلك اقتراف كل أشكال “العقوق” في “حقوق” الطفل والإنسان،
أنتم “زناديق” الحقيقة!
تُظهِرون أُبُوّةً بالألقابِ وتكفرون في الباطِن نفاقاً ،

أبوّتكم تحت المجهر الطفوليّ أشبه بالخلايا السّرطانية الخبيثة لا تعكس إلّا اعوجاجا مشوّها بالفطرة !

أنتَ أيّها الأب “الحاقدُ” ملعونٌ إلى يوم القيامة:

“عاقّ” بامتياز , مُتخشّب الأحاسيس , مُنحرِف البصيرة , مراوغ الحقيقة, مضلّلُ البوصلة, ودميم الرّوحِ .

الأبوّة لا تُفوّض والطّفولة لا تُقوّض.

هذا التّضليل الذي يسري كالدّم (المُلوّث) في شرايين المحاكم الدّينيّة الشرعية بلا رقيب ولا حسيب ولا من يضع حدّا لهذا الإجرام والإرهاب والتّعنيف الإجتماعي والنّفسي والإنسانيّ؟

تفويضٌ بالأحكام الشّرعيّة بالأبوّة وإلغاءٌ للرّحمِ الذي بثّ الله فيه الرّوح من روحِهِ؟

تقويضٌ وتهديم للطفولة والأمومة ووصايا ربّ العباد للإنسانيّة ؟

تُكلّلون “الآباء” بقوانين تفصّلونها على قياس أعرافٍ وانحياز و ابتزاز وتُغذّونها بآلام “الأمهات” وتدمير الأطفال وتحقير الحقّ ؟

أيّ انتهاكٍ هذا لحقوق الطّفلِ وأيّ تضليلٍ للبعد الإنسانيّ في شرائع الله؟

من أنتم ؟ رجالُ دين؟ قضاة شرع؟ من ملّككم حقّ تشويه الإنسان والاستبداد بمصير العباد وتشويه العلاقات المقدّسة بين أمّ وفلذة كبد؟

الأُبوّة صناعة إنسان و صون طفولة ومسؤوليّة أمانة ,وليست مجرد صفة بيولوجية “منويّة” لتمجيد السلطويّة الذكوريّة و تعزيز الثقافات العرفية المجتمعية بالتمييز الجندريّ التّائه بالجهل والموروثات القبليّة والدينيّة المغلوطة والتي تمعن بتشويه الإنسان في كنه وجوديّته منذ تسميته ب “النّطفة” .

أنتَ أيّها الأب البيولوجيّ – حصراُ- “التّافه” تفاهة بطولتِكَ بالحيونة “المنويّة” , إقرَأ قليلا عن “القرار المكين” إذاً !

إقرأ وإفهم بلاغة “الله” الإعجازيّة في القرار “المكين” ! إنّه رحم السّكن والسّكون, إنّه دار الطّمأنينة و الثّبوت, إنّه نفس الحصانة والأمانة!

حتّى في اللّغة “البيولوجيّة” لا تفقه الحقائق !

كفى تحدّيا لوصايا الله … اعتبروا .

للآباءِ “الإرهابيّين” نقول : أنتم “الظّلم” , معدنُكم نارُ إبليس وليس طين آدم ,

للآباءِ “الحقيقيّين” نقول: أنتم “الظّلّ ” لله …

و لأبي أنا أقول :
أنتَ في “إبائِكَ” في منزلةٍ “أرقى” من هذا الكوكب الأزرق .

عبير حسن خشّاب / إم علي وياسمين 🌷

زر الذهاب إلى الأعلى