ثقافة و فنحقوق وحريات

يهوديّة لبنانيّة : “مواجهة الإرهاب أهمّ من فلسطينِك” ومنى أبو حمزة تردّ بذكاء…

السفير-نيوز/ لبنان 🇱🇧

أبو حمزة: “على مرّ التاريخ وقبل الصهيونية، لم يعانِ اليهود يوماً من سوء المعاملة في الدول العربية ولا من قبل المسلمين. وتواجدهم في فلسطين منذ آلاف السنين لا يمنحهم الحق في سلب بلد شعبٍ آخر، هذا أشبه بإعادة أميركا إلى الهنود الحمر وإنجلترا للإمبراطورية الرومانية وفي هذا الحال قد تعود إيطاليا، حيث تعيشين اليوم، مرة أخرى تحت حكم الملوك الجرمانيين”

بعد نشرها على صفحتها الخاصة “فيسبوك” أغنية لشابة فلسطينية تحاكي تاريخ فلسطين ومعاناتها تعرضت الإعلامية منى أبو حمزة لانتقاد من سيدة يهودية معتبرة ان الاغنية مليئة بالمغالطات التاريخية الا ان ابو حمزة ردت عليها بتعليق تاريخي.

وقالت السيدة اليهودية في تعليقها: “منى، سبق وأن أحببت جميع برامجك التلفزيونية، لقد ولدت في بيروت (في منطقة عين المريسة) واضطررت إلى المغادرة مع عائلتي، كوني يهودية وبسبب العنف في البلاد ضدنا. أقترح عليك الإهتمام بلبنان المهدّم والفقير ومواجهة الجماعة الإرهابية التي تعرفونها جميعاً وتخافونها، فهي أهم من فلسطينكِ”.

أبو حمزة ترد: أعشق كتب التاريخ التي كتبها يهود

“عزيزتي، “فلسطينك” هي العبارة الأدق التي كتبتها. إنها فلسطيننا بالفعل. يؤسفني جداً أن أعرف بأنك تعرضت لسوء المعاملة في لبنان لأنني ضد كل أنواع التعصّب والعنصرية. لكن اسمحي لي أن أسألك إذا كان اليهود قد عانوا من التمييز في الدول العربية قبل عام 1948؟ أمّا فيما يتعلق بمشكلة بلدي أطمئنك بأنني أستطيع التعامل معها ومراقبة ما يجري في فلسطين في آنٍ معاً”

وشكرت أبو حمزة السيدة لمتابعتها و أخبرتها أنها قد ” درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية (بالقرب من المكان الذي كنت تسكنين فيه) كما أني أعشق كتب التاريخ خاصة تلك التي كتبها مفكرون يهود مثل “غومبريتش” وآخرين. لقد قرأت الكثير عن اليهود والشتات اليهودي من مرورهم بالحصار الروماني لإستعبادهم من قبل البابليين والفراعنة حتى اضطهادهم في أوروبا وإسبانيا ثم ألمانيا وإيطاليا.”

وأسهبت أبو حمزة في التّاريخ متضمّنة موقفا عروبيّا و إنسانيّا مصرّحة أنّه ” على مرّ التاريخ وقبل الصهيونية، لم يعانِ اليهود يوماً من سوء المعاملة في الدول العربية ولا من قبل المسلمين. وتواجدهم في فلسطين منذ آلاف السنين لا يمنحهم الحق في سلب بلد شعبٍ آخر، هذا أشبه بإعادة أميركا إلى الهنود الحمر وإنجلترا للإمبراطورية الرومانية وفي هذا الحال قد تعود إيطاليا، حيث تعيشين اليوم، مرة أخرى تحت حكم الملوك الجرمانيين”.

Assafirnews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى