الراعي : الشّعب ينتظر إنتخاب رئيس ولكن للأسف…الحديث الرّسمي يدور حول التّعطيل

السفير نيوز – لبنان
شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أنّه “ليعلم المسؤولون اللّبنانيون أنّهم لا يستطيعون المضي في إهمال إرادة الله بشأن خير كلّ إنسان، إذا واصلوا حروبهم ونزاعاتهم وسعيهم إلى مصالحهم الشّخصيّة والفئويّة، وإهمال واجباتهم لجهة تأمين حقوق المواطنين الأساسيّة والعمل على النّمو والرّقي للإنسان والمجتمع”.
وأكّد، خلال عظته في قدّاس إلهي بمناسبة الذّكرى العاشرة لتجديد تكريس لبنان والشّرق لقلب يسوع الأقدس ومريم الطاهر، في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، أنّ “اللّبنانيّين في لبنان وخارجه، كما سواهم من الدّول المحبّة للبنان، ينظرون إلى الأربعاء المقبل 14 حزيران الحالي، وهو يوم يدخل فيه النّواب مجلسهم لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بعد فراغ 8 أشهر في سدّة الرّئاسة، فيما أوصال الدّولة تتفكّك، والشّعب يجوع، وقوانا الحيّة تهاجر، والعالم يستهجن هذه الممارسة الغريبة للسّياسة في لبنان”.
ولفت الرّاعي إلى أنّ “الشّعب ينتظر انتخاب رئيس للجمهوريّة، ويصلّي لهذه الغاية، فيما الحديث الرّسمي بكلّ أسف، يدور حول تعطيل النّصاب في الجلسة، الأمر الّذي يلغي الحركة الدّيمقراطيّة، ويزيد الشّرخ في البلد، ويسقط الدّولة في أزمات أعمق”.
وأوضح أنّ “سَعيَنا في البطريركة المارونيّة لدى كلّ الأفرقاء، يهدف إلى انتزاع روح التحدّي والعداوة وأسلوب الفرض على الآخرين، ونحرص على أن يبقى الاستحقاق الرّئاسي محطّة في مسار العمليّة الدّيمقراطيّة، المطبوعة بروح الوفاق الوطني والأخوة الوطنيّة”، مشيرًا إلى أنّ “ما يعزّز هذه الحرص عندنا، هو أنّ كلّ الأفرقاء السّياسيّين والمرشّحين للرّئاسة، يعتمدون لغة التّوافق والحوار، بعيدًا عن كلّ أشكال التّحدّيات والانقسامات الطّائفيّة”.