لقاء تاريخي بين البابا فرنسيس والسيد السيستاني

السفير_نيوز لبنان
التقى قداسة البابا في النجف الاشرف المرجع الديني سماحة السيد علي الحسيني السيستاني فبعدما التقى زعماء الطوائف الكاثوليكية في بغداد، القى بابا الفاتيكان السيستاني في منزله على بعد 200 كلم إلى جنوب بغداد وعقد الرجلان لقاء مغلقاً لمدة ساعة.
وكانت لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيستاني رفعت في بعض شوارع النجف مع عبارة بالإنكليزية “اللقاء التاريخي”.
وقد أصدر كل من مكتب السيستاني والبابا بيانات حول اللقاء.
أفاد بيان لمكتب المرجع السيد علي السيستاني بعد اللقاء الذي جرى مع البابا فرنسيس الأول، أن “الحديث دار خلال اللقاء مع بابا الفاتيكان حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر.
وتحدث البيان عما “يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وحروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى “الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب”.
كما أكّد المرجع الديني العراقي “أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الإنساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية”.

من جهته اصدر مكتب البابا البيان التالي :خلال هذه الزيارة الودية، شدد على أهمية التعاون والصداقة بين الجماعات الدينية، حتى تتمكن من المساهمة في خير العراق والمنطقة والبشرية جمعاء، من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والحوار.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لقداسة البابا حتى يشكر آية الله العظمى السيستاني لأنه رفع صوته، مع الطائفة الشيعية، إزاء العنف والصعوبات الكبيرة التي شهِدتها السنوات الأخيرة، دفاعا عن الضعفاء والمضطهدين، مؤكدا قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي.
وأثناء وداعه لآية الله العظمى، كرر قداسة البابا صلاته إلى الله، خالق الجميع، من أجل مستقبل يسوده السلام والأخوة لأرضِ العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم أجمع.
