المجذوب: نعلن التوقف كلياً عن التدريس لمدة أسبوع
اعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب “التوقف كلياً عن التدريس لمدة أسبوع كخطوة أولى، لأنّ القطاع التربوي أمام خيارين إما تأمين مقومات العودة الآمنة وإما التوقف عن التدريس بشكل كامل في التعليم العام والمهني في القطاعين العام والخاص”.
وقال، في مؤتمر صحافي: “طالبنا بدعم مالي للأهالي والطلاب ودعم المدارس كي يتقاضى المعلمون رواتبهم لكن للأسف ووجهت كل الطلبات بالاستهتار لأن في لبنان التربية ليست أولوية”، مضيفاً: “لم تتمّ مساعدتنا للتعليم بشكل مدمج ولا للتعليم عن بُعد ونسأل “شو بدّن؟”، وتعوّدوا في لبنان على الاستسهال ومنطق الإفادات قبل كورونا وقبل الأزمة كي لا يعطى الأساتذة حقوقهم ولا أستغرب ما يحصل واليوم هناك متعاقدون مستعان بهم لم يحصلوا على حقوقهم لأن الجهات المانحة ومصرف لبنان لم تحوّل الأموال”.
ولفت المجذوب إلى انّ “اللقاح يجب أن يكون من حق الجسم التربوي ولا يصحّ الاستخفاف بالأساتذة والتلاميذ وبصحتهم ويجب ان نهتمّ بهم واللقاح أولوية لتأمين العودة الآمنة للتعلم المدمج”.
وقال: “خطّتنا جاهزة في الوزارة لاستكمال العام الدراسي لكن هذا الأمر يتطلّب عودة آمنة كي يكون هناك توازن بين الوضعين الصحي والتربوي”، معتبراً انّ “من أجل تضحية البعض تم تخصيص لقاحات لهم لكن الأستاذ يضحي منذ زمن بعيد وما يحصل مع التربية غير مقبول وغير منطقيّ”.
وأشار المجذوب الى انّ “الوعود لا تعد ولا تحصى إلا ان العبرة في التنفيذ ولا تنفيذ والقطاع التربوي بجناحيه الرسمي والخاص والمهني والجامعي يقف امام مفترق طرق فإما انهيار القطاع وإما وقفة مسؤولة من الجميع لاعتباره أولوية ودعمه وتحصينه فمن غير المنطقي إعادة فتح مرافق البلد وقطاعاته المختلفة من دون فتح آمن للقطاع التربوي وتوفير مقوّمات تحصينه”.
وتابع: “خلصت اللقاءات مع المراجع الصحية والمنظمات الدولية والمعنيين الى ضرورة توفير 3 عناصر أساسية للقطاع التربوي هي تطبيق إجراءات الوقاية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي وإجراء الفحوص المكثفة والدورية للكشف عن أي مصاب بالفيروس وتأمين التحصين من خلال تلقيح جميع العاملين في قطاع التربية”.
ورأى المجذوب انّ “موقع القطاع التربوي جُعل في المرحلة الرابعة على قائمة الأولويات للحصول على اللقاح إذاً في هذه الحالة التلقيح لن يكون خلال هذا العام بل ربما في العام المقبل”، لافتاً الى انّ “التفريط بصحة القطاع التربوي يهدد استدامة لبنان الرسالة فهل من يدرك ويتّعظ؟”.
وأضاف: “نطلق صرخة لتأمين مقومات إعادة فتح المدارس بصورة متدرجة ابتداءً من 22 آذار لصفوف الشهادات تمهيداً لفتح المراحل الباقية ولكن كي نستطيع تأمين العودة الآمنة للتعليم المدمج ندعو الى تأمين الفحوص واللقاحات”.