الرّاعي خلال قداس عيد البشارة : الشّعب مقهور ومتروك على قارعة الطريق مثل النّفايات!

السفير نيوز – لبنان
أكد البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي أنّه “ليس صدفة أن اختار المسلمون والمسيحيّيون عيد بشارة السيّدة العذراء بمرسوم رسميّ بتاريخ 27 تشرين الأوّل عيدًا وطنيًّا مشتركًا. فهي عندهم جميعًا “أمّ” بل هي أكرم وأقدس الأمّهات التي تجمع أبناءها وبناتها وتوحّدهم”، لافتاً إلى أنّ “هذا العيد الروحيّ والوطنيّ المشترك يأتي مع بداية شهر رمضان المبارك، وبمناسبته وجّه مجمع الحوار بين الأديان في الفاتيكان رسالة تهنئة ودعاء إلى الإخوة المسلمين بعنوان: مسلمون ومسيحيّيون: روّاد المحبّة والصدافة”.
كما أشار خلال ترؤسه في الصرح البطريركي في بكركي قداس عيد البشارة إلى أنّ “حالة شعبنا في لبنان اليوم مأساويًّة: اقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا، مع الحفاظ عند معظمهم على وديعة الإيمان. هذه المأساة تتأتّى، كما الكلّ يعلم ويقرّ، من سوء الأداء السياسيّ والفساد وعبادة المصالح الخاصّة والفئويّة، والإستهتار بالشعب المقهور والمظلوم والمتروك على قارعة الطريق مثل “نفايات”، كما يقول قداسة البابا فرنسيس.
وقال الراعي “نذهب الى خلوة روحية في الخامس من نيسان مع النواب المسيحيين في بيت عنيا قرب مزار سيدة لبنان لنستمع معاً الى كلمة الله في وقفة توبة علنا نصل الى خلاص لبنان من أزمته السياسية”.