تنديد دولي وطهران تنفي ضلوعها في هجوم أربيل

إثر مقتل متعاقد مدنيّ وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أميركيّ، والعديد من المتعاقدين الأميركيين، ندّدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس، بالهجوم الصاروخيّ الذي تعرّض له مطار أربيل في كردستان العراق، داعية إلى ضرورة ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة، وإلى حماية العراق من التناحرات الخارجية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكن، إنّ الولايات المتحدة “غاضبة” بسبب الهجوم الصاروخي. وأضاف في بيان: “تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة، والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق في بيان: “ندين ونستنكر بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في أربيل باستخدام الصواريخ وتسبب بفقدان شخص حياته وإصابة 9 آخرين ومنهم عدد من الأميركيين”.
وأضاف “ندعو مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ مخاطر الهجوم بجدية كبيرة والعمل على إنهاء التهديدات على شعب إقليم كردستان العراق من خلال حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي والمادة 140 بشكل خاص.
كما دعا “السيد رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة قوات التحالف الدولي في العراق إلى تفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان العراق بسرعة، وأن تعمل قوات الأسايش والبيشمركة مع الجيش والأجهزة الأمنية والقوات العراقية بالتعاون مع التحالف في المنطقة وبالتنسيق فيما بينها”.
وأشار بارزاني إلى أن “غياب التنسيق ووجود بعض القوى والمجاميع المسلحة خارج إمرة وسلطة الحكومة الاتحادية باتا سبباً لإثارة التوترات في المنطقة ووجود تهديدات مستمرة على إقليم كردستان العراق”.
واختتم رئيس إقليم كردستان العراق بيانه قائلاً: “أدعو السيد رئيس الوزراء العراقي إلى أن تباشر لجنة تحقيقية مشتركة بين حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية عملها فوراً للعثور على المنفذين بأقرب وقت وإنزال العقوبات القانونية عليهم”.
هذا واعلنت إيران انها تعارض أي أعمال تضر بأمن العراق ونفت إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى صلتها بجماعة غير معروفة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم وقع في مدينة أربيل على القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق، بحسب ما افادت “وكالة رويترز”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده :”تعتبر إيران استقرار العراق وأمنه مسألة حاسمة بالنسبة للمنطقة وترفض أي عمل يخل بالأمن والسلام في ذلك البلد”.
ودان ما وصفه بأنه “محاولات مريبة لنسب (الهجوم) إلى إيران”.
