اسرائيل تهدد نصر الله ولبنان سيدفع الثمن
السفير نيوز – لبنان
حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله من عرقلة مفاوضات الحدود البحرية مع لبنان أو إلحاق ضرر بمنصة حقل كاريش.
وقال غانتس، في مؤتمر سياسي حول مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا، اليوم الخميس: “أعتقد أنه في نهاية اليوم سيكون هناك حفارتان. أحدهما من الجانب الإسرائيلي والآخر من الجانب اللبناني للحدود. والسؤال هل سيكون هناك تصعيد ام لا؟”
ورأى أن “النتيجة النهائية واحدة ونحن نعمل من خلال الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين وسنستخرج الغاز من الحفارات متى استطعنا نأمل ذلك، كما نأمل ان يكون اللبنانيون حكماء بما فيه الكفاية. إذا أراد نصرالله تعطيل هذه العملية فمرحبا به والثمن سيكون لبنان “.
وأكد غانتس إن إسرائيل معنية بالتوصل إلى تسوية مع لبنان بشأن الحدود البحرية، وإنه وفق منظوره ستكون هناك منصة لاستخراج الغاز في الجانب الإسرائيلي وأخرى في الجانب اللبناني إن ثبت وجود الغاز هناك. لكنه استطرد بالقول: “إذا قرر حزب الله عرقلة استخراج الغاز، فسيدفع لبنان ثمن ذلك”.
وأوضح غانتس أن إسرائيل على تواصل مع المبعوث الأميركي، وهي ترغب في التوصل إلى تسوية، لكنها ستدافع عن منصات الغاز التابعة لها، ولن تسمح بتعريضها للخطر.
واعتبر غانتس في كلمته أن الخطر الاستراتيجي لا يزال قائماً، وأن إيران لن توقف نشاطها في المنطقة، ووضع مواجهة إيران على رأس قائمة التحديات الخارجية التي تواجه إسرائيل، ثم الصراع مع الفلسطينيين، وأخيراً المحافظة على الدعم الدولي الثابت لإسرائيل.
وبيّن وزير الأمن الإسرائيلي أن اتفاقاً نووياً مع إيران يمنحها في حال رفع العقوبات الاقتصادية ما بين مائة مليار إلى ربع تريليون دولار، ما سيزيد من قدرتها على تمويل وتشكيل أذرع لتهديد الاستقرار في المنطقة وتهديد أمن إسرائيل.
كذلك اعتبر أنه ينبغي مواصلة الضغوط لمنع اتفاق سيئ (بالنسبة إلى إسرائيل)، وفي حال الذهاب إلى اتفاق، يجب أن يكون وفق الشروط الأميركية، أي أن يكون أطول من حيث مدته الزمنية وأشد في شروطه وأوسع نطاقاً.بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى مواصلة بناء “تشكيلات إقليمية” لمواجهة ذلك، وبناء ائتلاف استخباراتي للتغطية على حالات انعدام إشراف فعال وحقيقي، في كل مكان وكل زمان.
وشدد على ضرورة المحافظة على الجاهزية، وبناء القوة العسكرية، دون أي توقف. وخلص إلى القول إنه ينبغي في المستقبل المنظور، وفي ظل طبيعة النظام الإيراني، مواصلة الاستعداد الاستراتيجي، خصوصاً أنه لا يجب الاستهتار بالتهديدات بإبادة إسرائيل من قبل إيران.
وكرر القول إن إسرائيل بطبيعة الحال ليست طرفاً في الاتفاق، “وإن كنت أعتقد أن توقيع الاتفاق لن يكون قريباً، وسندافع عن أنفسنا بأنفسنا”.
ومنذ نحو سنتين، يتفاوض لبنان بوساطة أميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بما يسمح للبلد الغارق بأزمة اقتصادية خانقة بالتنقيب عن النفط والغاز.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الأربعاء أن الاتصالات لإنجاز ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قطعت “شوطا متقدما”، إلا أنه أشار إلى وجود بعض التفاصيل التقنية التي تتم دراستها لما فيه مصلحة البلاد وحقوقه.
بدوره، أوضح مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن تلك المحادثات التي يمكن أن تساعد في توزيع موارد النفط والغاز توشك على الانتهاء. وقال في مقابلة مع قناة محلية قبل يومين، “نحن نتحدث عن أسابيع، لا بل عن أيام للانتهاء من ملف الترسيم… وأنا أميل لأن تكون الأمور إيجابية”.