السنيورة مستذكراً الحريري: باغتياله انطلق مشروع تدمير الدولة

السفير نيوز_لبنان 🇱🇧
استذكر الرئيس فؤاد السنيورة في الذكرى الـ17 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، “دوره الفريد وإسهاماته وعطاءاته من أجل أن يعود لبنان سيّداً حرّاً مستقلاً ومزدهراً”.
وقال في بيان: “نستذكره في خضم حملات التشويه والتجنّي على ما عمل عليه وضحى من أجله وحقّقه لإنقاذ لبنان واستعادة نهوضه الوطني والحضاري والإعماري والاقتصادي والإنساني، لينطلق لبنان الوطن من جديد ويستعيد دوره الطبيعي كنقطة جذب للعرب والعالم، وكمنارة للعلم والثقافة، ومقصداً حضارياً وثقافياً وتعليمياً وسياحياً واستثمارياً واستشفائياً وخدماتياً”.
وأضاف: “نستذكر في هذه الأيام المشروع الوطني الكبير للرئيس الشهيد الإنسان، وصاحب الأيادي البيضاء التي احتضنت كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، وعملت بجد ومثابرة من أجل استعادة نهوض لبنان واستدامة نموه وتنميته واستقراره الداخلي بكل مناطقه”.
وأشار إلى أن “الرئيس رفيق الحريري إدرك أنه في مسيرة إعادة تكوين الدولة ووحدة مرجعيتها وبسط سلطتها الواحدة على كامل أراضيها ومرافقها أنه يسير في حقل ألغام محلية وإقليمية ودولية. لكنه، وعلى الرغم من تلك المخاطر الداهمة التي كانت تعترضه، فقد استمر في متابعة مسيرته الوطنية، لذلك كانت لحظة اغتياله في الرابع عشر من شباط، لحظة انطلاق مشروع تدمير الدولة في لبنان من خلال ازدواجية السلطة وخلخلة أعمدتها، والعمل المستمر على تخريب قواعد نظام لبنان الديموقراطي البرلماني”.
في السياق، شدّد السنيورة على أن “استشهاد الحريري وحّد اللبنانيين وجمعهم في ساحة واحدة، وها هي أحوج ما تكون الآن لعودتهم إليها ليصار إلى العمل بجد من أجل استرداد الدولة من خاطفيها”، مضيفاً “ها هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري يبقى حاضراً بقوّة حتى في غيابه، وشامخاً في مشروعه الحضاري لإنقاذ لبنان رغم كل المحن التي عصفت وتعصف به، ورغم كل ما يقوم به ويمعن في ارتكابه الأعداء والحاقدون، من تدمير وتهديم لبنية لبنان الوطنية ولعيشه المشترك، وصولاً إلى دفع لبنان إلى الإفلاس وأخذ اللبنانيين إلى البؤس، وإلى الإيغال في تغيير هوية لبنان وإلحاقه بالمشروع الإقليمي المعروف، والإيغال في الاستعصاء على الإصلاح والتضييع للفرص الكثيرة التي أتيحت للبنان في السابق، والتفويت المستمر للفرص المتاحة للبنان في الحاضر والمستقبل والضرورية لتأكيد حضوره ومكانته واستعادة دوره وازدهاره”.